قيود جديدة في قرتشك.. معاقبة سجينات إيرانيات بعد احتجاجات على انقطاع الكهرباء

واجهت سجينات سياسيات في جناح الحجر الصحي بسجن قرتشك في ورامين، قيودًا جديدة على زيارات عائلاتهن ومحاميهن، وذلك عقب احتجاجاتهن على الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي داخل السجن.

وأكدت تقارير حقوقية أن هذا الإجراء يعكس تصاعد السياسات القمعية الموجهة ضد السجينات ويجسد تجاهلاً صارخًا للمعايير الإنسانية والقانونية التي تكفل حقوق السجناء، بحسب ما ذكرت شبكة "إيران إنترناشيونال"، اليوم الخميس.

وذكرت منظمات حقوقية معنية بالشأن الإيراني أن السلطات فرضت هذه القيود بشكل مباشر بعد أن رفعت السجينات أصواتهن بشعارات احتجاجية تنديدًا بانقطاع الكهرباء. 

وأوضحت المصادر أن منع الزيارات الشخصية لا يحرم السجينات فقط من التواصل مع أسرهن، بل يحرم العائلات من الاطمئنان على أوضاع أحبائهن، ويشكل خرقًا واضحًا للقوانين الدولية المتعلقة بمعاملة السجناء.

أسماء بارزة بين المحتجزات

تعرّضت مجموعة من السجينات البارزات للحرمان من الزيارات، ومن بينهن كلرخ إيرائي، سكينة بروانه، أرغوان فلاحي، ندى فتوحي، مينا مشهدي، بريوش مسلمي، نسيم غلامي سيمياري، مرضية فارسي، زهرة سارف، آزار كاروندي، ناهد خداجو، وفروغ تقي زاده. 

وأكدت المصادر أن هؤلاء النساء واجهن إجراءات عقابية بعد احتجاجهن على الظروف غير الإنسانية داخل السجن.

وواجهت بعض السجينات قضايا جديدة، حيث أحيلت كل من ندى فتوحي وزهرة سارف إلى المحاكمة بتهمة "إهانة خامنئي"، وذلك على خلفية مشاركتهن في الاحتجاجات الأخيرة. 

ويرى مراقبون أن هذا التطور يعكس محاولة السلطات استخدام القضاء كأداة إضافية لقمع الأصوات المعارضة داخل السجون.

انتقادات لسجن قرتشك

تعرض سجن قرتشك في ورامين خلال السنوات الماضية لانتقادات واسعة بسبب ظروفه القاسية، حيث يعاني من اكتظاظ شديد ونقص في المرافق الصحية والغذائية. 

وأُبلغ مرارًا عن معاملة مهينة للسجينات ومنع متكرر للزيارات في أعقاب أي احتجاج سلمي، ويُعتبر هذا السجن من أكثر المرافق العقابية إثارة للجدل في إيران، نظرًا لارتباطه بانتهاكات ممنهجة لحقوق الإنسان.

طالبت منظمات حقوقية المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لمساءلة السلطات الإيرانية عن هذه الانتهاكات وضمان حماية السجينات السياسيات من التضييق والعقوبات التعسفية. 

ودعت إلى إرسال بعثات تحقيق مستقلة لتقييم الأوضاع في سجن قرتشك وغيره من السجون الإيرانية التي تشهد ظروفًا قاسية وغير إنسانية.